Google التق بنا على Google+

الأربعاء، نوفمبر 28، 2012

سيرة إمام الأئمة الإمام زيد عليه السلام



قال مولانا الإمام الحجة، المجدد للدين، مولى المؤمنين، وإمام أهل البيت المكرمين: مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي رضوان الله تعالى وسلامه عليه في ترجمة الإمام الأعظم، والقائم بحجة الرب المكرم، أمير المؤمنين، وحليف الذكر المبين، الإمام زيد بن علي بن الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله تعالى وسلامه عليهم في كتابه الرائع المسمى بالتحف الفاطمية شرح الزلف الإمامية، ما لفظه:
وزيدٌ حَليفُ الذكرِ غالتْهُ أمَّةٌ    فَلا قُدِّسَتْ بالرفضِ كَيفَ تُسَارِعُ


الإمام زيد بن علي عليهما السلام

هو الإمام فاتح باب الجهاد والاجتهاد، الغاضب لله في الأرض، ومقيم أحكام السنة والفرض، أبو الحسين زيد بن علي سيد العابدين بن الحسين السبط، وهو أخو باقر علم الأنبياء، وهو مجدد المائة الأولى.

مولده عليه السلام


سنة 75 للهجرة على أصح الأقوال.

استطراد في ذكر المجددين

قال صاحب الشريعة صلوات الله عليه وآله وسلامه: ((يبعث الله لهذه الأمة على كل مائة سنة من يجدد لها دينها))، بهذا اللفظ رواه الأمير الحسين عليه السلام وغيره.
وفي بعض الروايات: ((إن الله يمن على أهل دينه في رأس كل مائة سنة برجل من أهل بيتي يبين لهم أمر دينهم))، وهذا الحديث مما نقلته الأمة واحتجت به، وأخرجه بمعناه أبو داود([1])، والطبراني بسند صحيح، والحاكم في المستدرك([2]).
أفاده أحمد بن عبدالله الوزير([3])، قال: وعلى الجملة فحديث التجديد مجمع عليه بين أهل المذاهب كلها.
وقال الإمام زيد بن علي عليهما السلام ـ في الكلام الذي رواه عنه صاحب المحيط مخاطباً لأصحابه ـ: (ويحكم أما علمتم أنه ما من قرن ينشأ إلا بعث الله عز وجل منا رجلاً، أو خرج منا رجل حجة على ذلك القرن، علمه من علمه، وجهله من جهله).
قلت: وهذا من مؤدى قول الرسول صلوات الله وسلامه عليه وآله في الخبر الذي روته طوائف الأمة، وأجمع على صحته الخلق، وهو: ((إني تارك فكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض))، وهو من تمام حجج الله على عباده.
وسنبين المجددين، على رؤوس المئين، إلى عصرنا هذا، سنة خمس وستين وثلاثمائة وألف من دون اعتبار بالكسر في السنين، مهما كان يصدق عليه أنه في رأس المائة، كما حقق ذلك بعض علمائنا المحققين.

صفته

قال في الإفادة: كان عليه السلام أبي اللون، أعين([4])، مقرون الحاجبين([5])، تام الخلق، طويل القامة، كث اللحية، عريض الصدر، أقنى الأنف، أسود الرأس واللحية، إلا أن الشيب خالط في عارضيه، وكان يشبه بأمير المؤمنين في الفصاحة والبلاغة والبراعة.
بعض الآثار الواردة فيه عليه السلام
وفيه آثار عن جده، وفي سائر الأئمة خصوصاً وعموماً، وسنأتي إن شاء الله تعالى بشيء من ذلك تبركاً، عند المرور عليهم.
قال الهادي عليه السلام: ومما روى الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: أخبرني أبي، قال: حدثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أنه سيخرج مني رجل يقال له زيد، فينتهب ملك السلطان، فيقتل، ثم يصعد بروحه إلى السماء الدنيا، فيقول له النبيون: جزى الله نبيك عنا أفضل الجزاء، كما شهد لنا بالبلاغ، وأقول أنا: أقررت عيني يا بني وأديت عني([6]))) إلى آخر الخبر، انتهى.
وخطب أمير المؤمنين على منبر الكوفة، فذكر أشياء وفتناً، حتى قال: (ثم يملك هشام تسع عشرة سنة، وتواريه أرض رصافة([7])، رصفت عليه النار، مالي ولهشام جبار عنيد، قاتل ولدي الطيب المطيب، لا تأخذه رأفة ولا رحمة، يصلب ولدي بكناسة الكوفة، (زيد) في الذروة الكبرى من الدرجات العلى، فإن يقتل زيد، فعلى سنة أبيه، ثم الوليد فرعون خبيث، شقي غير سعيد، ياله من مخلوع قتيل، فاسقها وليد، وكافرها يزيد، وطاغوتها أزيرق)..إلى آخر كلامه صلوات الله عليه. رواه الإمام المنصور بالله وغيره من أئمة أهل البيت([8]).

سبب الانتماء إلى الإمام عليه السلام ومعناه

ولما ظهرت الضلالات، وانتشرت الظلمات، وتفرقت الأهواء، وتشتت الآراء في أيام الأموية ـ وإن كان قد نجم الخلاف في هذه الأمة من بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلا أنها عظمت الفتن وجَلَّت المحن في هذه الدولة ـ، وصار متلبساً بالإسلام من ليس من أهله، وادعاه من لا يحوم حوله، وقام لرحضِ الدين، وتجديد ما أتى به رسول رب العالمين الإمام زيد بن علي يقدم طائفة من أهل بيته وأوليائهم، وهي الطائفة التي وعد الله الأمة على لسان نبيها صلى الله عليه وآله وسلم أنها لن تزال على الحق ظاهرة، تقاتل عليه إلى يوم الدين.
أعلن([9]) أهل البيت صلوات الله عليهم الإعتزاء إلى الإمام زيد بن علي بمعنى أنهم يدينون الله بما يدينه، من: التوحيد، والعدل، والإمامة ؛ ليظهروا للعباد ما يدعونهم إليه من دين الله القويم، وصراطه المستقيم، وكان قد أقام الحجة، وأبان المحجة، بعد آبائه صلوات الله عليهم، فاختاروه علماً بينهم وبين أمة جدهم.
قال الإمام الكامل عبدالله بن الحسن بن الحسن: (العَلَم بيننا وبين الناس علي بن أبي طالب، والعلم بيننا وبين الشيعة زيد بن علي).
وقال ابنه الإمام محمد بن عبدالله النفس الزكية: (أما والله لقد أحيا زيد بن علي ما دثر من سنن المرسلين، وأقام عمود الدين إذْ اعوج، ولن نقتبس إلا من نوره، وزيد إمام الأئمة)، انتهى. فلم يزل دعاء الأئمة، ولا يزال على ذلك إن شاء الله إلى يوم القيامة.
وكان أبو حنيفة النعمان بن ثابت ـ المتوفى سنة مائة وخمسين ـ من تلامذة الإمام زيد بن علي وأتباعه.
وروى السيد أبو طالب يحيى بن الحسين بن هارون الحسني في كتاب الدعامة: أن جميع فرق الأمة اجتمعت على إمامة زيد بن علي عليه السلام إلا هذه الفرقة التي تقدم ذكرها، فقال لما شهر فضله وتقدمه وظهر علمه وبراعته، وعُرف كماله الذي تقدم به أهل عصره اجتمع طوائف الناس على اختلاف آرائهم على مبايعته فلم يكن الزيدي أحرص عليها من المعتزلي، ولا المعتزلي أسرع إليها من المرجي، ولا المرجي من الخارجي، فكانت بيعته عليه السلام مشتملة على فرق الأمة مع اختلافها ولم يشذ عن بيعته إلا هذه الطائفة القليلة التوفيق.
إلى قوله: وكان أفضل العترة ؛ لأنه كان مشاركاً لجماعتهم بوجوه لم يشاركوه فيها، فمنها اختصاصه بعلم الكلام الذي هو أجل العلوم وطريق النجاة، والعلم الذي لا ينتفع بسائر العلوم إلا معه والتقدم فيه والاشتهار عند الخاص والعام.
هذا أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ يصفه في صنعة الكلام ويفتخر به ويشهد له بنهاية التقدم، وجعفر بن حارث في كتاب الديانة وكثير من معتزلة بغداد كمحمد بن عبدالله الإسكافي وغيره ينسبون إليه في كتبهم، ويقولون: نحن زيدية وحسبك في هذا الباب انتساب المعتزلة إليه مع أنها تنظر إلى الناس بالعين التي ينظر بها ملائكة السماء إلى أهل الأرض مثلاً، فلولا ظهور علمه وبراعته وتقدمه على كل أحد في فضيلته لما انقادت له المعتزلة.
إلى قوله: ومما يدل على صحة ما رواه السيد أبو طالب من إجماع فرق الأمة على زيد بن علي لما كان من فضله قول شاعر الخوارج يرثي زيداً عليه السلام ويقرع الزيدية:
أولادُ دَرْزَةَ أَسلموك وطاروا      علقتك كان لوردهم إصدار
يا با حسينٍ والأمور إلى مدًى    يا با حسينٍ لو شراةُ عصابةٍ
وقال أيضاً:
أولاد دَرْزَةَ أسلموك مبتلاً     تركوا ابن فاطمة الكرامُ جدودُه
يوم الخميس لغير ورد الصادر      بمكان من مسخنة لعين الناظر
وروى حسن بن علي بن يحيى بن أبي يعلى عن عمر بن موسى، قال: قلت لزيد بن علي: أكان علي إماماً؟.
فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نبياً مرسلاً، لم يكن أحد من الخلق بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا كان لعلي ما ينكر الغالية، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان علي من بعده إماماً للمسلمين في حلالهم وحرامهم، وفي السنة عن نبي الله وتأويل كتاب الله فما جاء به علي من حلال أو حرام أو كتاب أو سنة كان رده عليه كفراً، فلم يزل ذلك حتى أظهر السيف وأظهر دعوته واستوجب الطاعة ثم قبضه الله شهيداً.
ثم كان الحسن والحسين فوالله ما ادعيا منزلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا كان من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من القول فيهما ما قال في علي عليه السلام، وأيضاً أنه قال: سيدا شباب الجنة، فهما كما سماهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكانا إمامين عدلين فلم يزالا كذلك حتى قبضهما الله تعالى شهيدين، ثم كنا ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من بعدهما ولد الحسن والحسين، ما فينا إمام مفترضة طاعته، ووالله ما ادعى علي بن الحسين أبي ولا أحد منزلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا منزلة علي، ولا كان من رسول الله فينا ما قال في الحسن والحسين غير أنا ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهؤلاء يقولون حسدت أخي وابن أخي، أحسد أبي حقاً هو له، لبئس الولد أنا من ولد، إني إذاً لكافر إن جحدته حقاً هو له من الله، فوالله ما ادعاها علي بن الحسين، ولا ادعاها أخي محمد بن علي منذ صحبته حتى فارقني.
ثم قال: إن الإمام منا أهل البيت المفروض علينا وعليكم وعلى المسلمين من شهر سيفه ودعا إلى كتاب ربه وسنة نبيه وجرى على أحكامه وعرف بذلك، فذلك الإمام الذي لا تسعنا وإياكم جهالته.
فأما عبد جالس في بيته، مرخٍ عليه ستره، مغلق عليه بابه تجري عليه أحكام الظالمين لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر ؛ فأنى يكون ذلك إماماً مفروضة طاعته؟
وفي فضل زيد ما روى محمد بن سالم، قال: قال لي جعفر بن محمد: يا محمد، هل شهدت عمي زيداً؟ قلت: نعم، قال: فهل رأيت فينا مثله: قلت: لا، قال: ولا أظنك والله ترى فينا مثله إلا أن تقوم الساعة، كان والله سيدنا ما ترك فينا لدين ولا دنيا مثله.
وروى عن محمد بن علي أنه قال ـ وأشار إلى زيد ـ: هذا سيد بني هاشم، إذا دعاكم فأجيبوه، وإذا استنصركم فانصروه.

وخفقت رايات الجهاد

ولَمَّا دعا الخلق إلى كتاب الله وسنة جده، أخبرهم بما عهد إليه آباؤه بأنه سيقتل ويصلب، وأمرهم بالتثبت في الدين، وأن لا يقاتلوا على الشك.
وقال صلوات الله عليه حين خفقت عليه الرايات: (الحمد لله الذي أكمل لي ديني، والله ما يسرني أني لقيت محمداً صلى الله عليه وآله وسلم ولم آمر في أمته بمعروف، ولم أنههم عن منكر، والله ما أبالي إذا قمت بكتاب الله وسنة نبيه أنه تأجج لي نار، ثم قذفت فيها، ثم صرت بعد ذلك إلى رحمة الله، والله لا ينصرني أحد إلا كان في الرفيق الأعلى، مع محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين، ويحكم أما ترون هذا القرآن بين أظهركم، جاء به محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونحن بنوه، يا معاشر الفقهاء ويا أهل الحجا أنا حجة الله عليكم).
وقال: (نحن الأوصياء والنجباء والعلماء، ونحن خزان علم الله، وورثة وحي الله، وعترة رسول الله، وشيعتنا رعاة الشمس والقمر ـ أي أهل المراقبة للصلوات في هذه الأوقات، بهذا المعنى فسر كلامه الناصر للحق عليه السلام ـ).
وقال ـ والمصحف منشور بين يديه ـ: (سلوني، فوالله ما تسألوني عن حلال وحرام، ومحكم ومتشابه، وناسخ ومنسوخ، وأمثال وقصص، إلا أنبأتكم به، والله ما وقفت هذا الموقف إلا وأنا أعلم أهل بيتي بما تحتاج إليه هذه الأمة).

استشهاده عليه السلام

في زمن هشام بن عبد الملك الأموي، ليلة الجمعة لخمس بقين من محرم سنة اثنتين وعشرين ومائة، وله من العمر ست وأربعون سنة.

شيء من كراماته عليه السلام

وله كرامات جمة، حال قتله وصلبه وتحريقه، منها: ظهور رائحة المسك منه بعد صلبه، حتى قال رجل لآخر: أهكذا توجد رائحة المصلوبين؟ فسمعا هاتفاً يقول: هكذا توجد رائحة أبناء النبيين، الذين يقضون بالحق وبه يعدلون.
ومنها: أن الله تعالى سخر ما يمنع من كشفه عند صلبه، فنسجت عليه العنكبوت، فلما أزالوه استرخى من جسده من السرة إلى الركبة ما ستر جميع ذلك.
ومنها: أنها لما كثرت الآيات حال بقائه أحرقوه، وذروه في البحر، فاجتمع في الموضع كهيئة الهلال.
قال الديلمي ـ صاحب القواعد ـ: قد رأيناه، ويراه الصديق والعدو، بلا منازع. انتهى. {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ}...الآية، صلوات الله عليه وعلى الباذلين أنفسهم في رضاء الله حقاً.

أولاده

الإمام يحيى ـ وجده أبو هاشم عبدالله بن محمد بن الحنفية ـ، وعيسى، ومحمد، والحسين، وأعقب هؤلاء الثلاثة من ولده عليهم السلام.
ومن أراد الاستكمال للأخبار في الإمام، والإطلاع على خطبه ومقاماته ومواقفه فعليه بكتب الإمام الهادي إلى الحق، والإمام المؤيد بالله، وأبي طالب، والإمام أحمد بن سليمان، وأبي العباس، والمنصور بالله، والأمير الحسين، وغيرهم من علماء الأمة.

من مؤلفاته

كتاب تفسير القرآن، وكتاب غرائب معاني القرآن، وكتاب الإيمان، وكتاب الرد على المرجئة، وكتاب الخطب والتوحيد، وكتاب الاحتجاج في القلة والكثرة، وكتاب فضائل أمير المؤمنين، وكتاب الرسالة في إثبات الوصية، وكتاب الصفوة، وكتاب تفسير آية الفاتحة، وكتاب المناظرات، وكتاب المواعظ والحكم، والمجموعان الحديثي والفقهي.
صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه الطاهرين.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
([1])- سنن أبي داود 4 رقم (4261)، ولفظه: عن أبي هريرة فيما أعلم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها)).
([2])- مستدرك الحاكم 4/ 522 بلفظ أبي داود وسنده، إلا أنه قال: عن أبي هريرة رضي الله عنه، ولا أعلمه إلا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم ساقه إلى قوله: يبعث إلى هذه الأمة..إلخ، وسكت عنه الذهبي.
([3])- التحفة العنبرية (خ)، نقلاً عن كتاب تحرير المقاصد الحسنة في الأحاديث الدائرة على الألسنة، لأحمد بن عبدالله الوزير.
أخرج نحوه ابن عدي في مقدمة الكامل 1/ 123، والسيوطي في الجامع الصغير رقم (1845)، ورمز له بالصحة، وعزاه إلى البيهقي في المعرفة، والحاكم، وأبي داود، كلهم عن أبي هريرة، وأخرج نحوه أبو نعيم في الحلية 9/ 97ـ 98. في ترجمة الشافعي، عن أحمد بن حنبل، وذكر الحديث.
والحديث سكت عنه المنذري، قال السيوطي في مرقاة الصعود: اتفق الحفاظ على تصحيحه منهم: الحاكم في المستدرك، والبيهقي في المدخل، وممن نص على صحته من المتأخرين الحافظ ابن حجر، وقال زين الدين العراقي وغيره: سنده صحيح. عون المعبود 11/ 396، وقال السيوطي في أرجوزته (تحفة المهتدين بأخبار المجددين):
رواه كل حافظ معتبر       يبعث ربنا لهذي الأمة
دين الهدى لأنه مجتهد    لقد أتى في خبر مشتهر
بأنه في رأس كل مائة    منَّاً عليها عالماً يجدد
إلى قوله:
من أهل بيت المصطفى وقد قوي     وأن يكون في حديث قد روي
 عون المعبود 11/ 393ـ 394.
([4])- الأعين: واسع العينين.
([5])- القرن بالتحريف: التقاء الحاجبين.
([6])- رسائل العدل والتوحيد ـ ط، بتحقيق الدكتور محمد عمارة ج2 ص73ـ 74.
([7])- الرُّصافة بضم أوله: مشهور إن لم يكن اشتقاقه من الرسف وهو ضم الشيء إلى الشيء كما يرصف البناء، فلا أدري ما اشتقاقه، ورصافة هشام: موضع في غربي الرقة بينهما أربعة فراسخ على طريق البرية، بناها هشام لما وقع الطاعون بالشام، وكان يسكنها في الصيف. هكذا في معجم البلدان 3/ 46ـ 47.
([8])- الشافي: 1/ 187ـ 188.
([9])- جواب لَمَّا.
([10])- كما في القاموس وغيره من كتب اللغة، وكتب الحديث كشرح مسلم للنووي.
([11])- حَرَوْرَاء بفتحتين وسكون الواو وراء أخرى وألف ممدودة: موضع على ميلين من الكوفة، نزل به الخوارج فنسبوا إليه.
([12])- رسائل العدل والتوحيد 2/ 76.

منقول بتصرف عن موقع الزيدية http://www.azzaidiah.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق